أحبابنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زرت أحد قريباتي قبل أيام ..
كعادتي في التواصل معها .. فلها عندنا مكانة عالية جدا ..
ونحبها كثيرا .. لصلاحها و لطافة أبنائها ..
وحالتهم المادية طيبة .. غير أنهم وقتها – أي وقت الزيارة –
.. قد ابتلوا بضائقة مادية .. كأي أسرة ..
قد جاءت على الأخضر واليابس ..
فلم تبق لهم إلا القليل ..
وحتما لن تدوم .. ولكن وقعها كان مؤلما جدا ..
وهم كما تعلمون في هذه الفترة مقبلين على (الموسم المدرسي )
وعدد الأبناء والبنات .. أربعة كلهم يحتاج ..
وصغار في السن ..
منهم ثنتين يحتاجان إلى مراييل ( لباس المدرسة )
والأعجب أن ابنتهم تحتاج إلى نظارة ففصلوا لها نظارة ولم يستطيعوا إخراجها ..
ضائقة كانت مؤلمة .. بكل ما تعنيه الكلمة
أثناء الحديث تسألني الفاضلة
وهي من الصالحات ولا نزكي على الله أحدا صاحبة قيام وصيام
وكلمة طيبة لم نعرف عنها سوءا ولا نعرف لها عدوا..
وأذكر أنها ختمت البقرة في ركعتين .. في مدة ثلاث ساعات في تهجدها مرة !!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
المهم ..
قالت لي : أين تذهب الآن ؟
قلت : المؤسسة كما تعلمين ...
قالت سأعطيك تبرعا !!
في خاطري .. وهل اليوم أحوج منكم لها ؟؟
قالت : حلفت أن أخرجها عل الله أن يفرج عنا ... وأن يفك ضائقتنا ..
فتبادر في ذهني : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ..
فقلت : المبلغ بسيط .. ولكن عند الله سيكون عظيما .
فأخرجت لي : طقم فضة خالص عليه نقش فاخر جدا مرصع بالفصوص البديعة ...
ما رأت عيني مثله .. روعة وجمالا
أيوجد في زمننا من يتبرع بمثله ؟؟
نظرت إليها متعجبا ..
فأومأت لي بان يصبح الأمر سرا ..
خرجت والله وقد أثر في نفسي من يتبرع بأغلى من يملك وهو في غاية الحاجة ..
أمر مؤثر ..
نحن مقبلين الآن على شهر الطاعات والقربات ..
رمضان ..
قبل أن نفكر في لذة الوجبات ورائحة المأكولات وألوان المرطبات
والسمبوسة الشهية والشربة الدافئة والتطلي والمهلبية والماسية (ملكات الحلوى ) ولقمة القاضي وعصير السانكويك والتوت
وحق لكم التفكير فيه ..
فكروا فيمن يفطر فقط !! على رائحة ما سبق ..
( العمة فاطمة )
سبعينية فما فوق ..
قد بلغت بها الأمراض مبلغها .. مطلقة ليس لها أبناء
مصابة بالضغط والسكر وضعف النظر جدا والدوالي وهشاشة العظام ..
والأعجب من هذا ..
أخوها في المرتبة العاشرة .. !! كما أخبرني من يعرف حالها ..
ولا يعلم عنها شيئا ..
تعيش على حسنة المحسنين ..
كانت تعيش عند أختها فطردها زوج أختها رغم أنها كانت تجمع لهم القوت من حسنات المحسنين
وتحمل هم أولاد أختها ..
فهجرها الجميع ورموها .. لتسكن في بيت زرتها فيه قريبا فرأيت
من سوء المسكن عجبا ..
دخلت المطبخ لأجد فيه بعض الأواني المتهالكة مع ما يصنع الشاي فقط !!
لا لحوم ولا دجاج .. ولا (نواشف ) خفيفة لا عيش
أيعقل هذا ؟؟
تخبرني بنفسها ..
تقول والله يا ولدي ..
إن جيراني أهدوا لي جوالا صغيرا ..
فخرجت للمستشفى يوما ونسيته في البيت وعدت وإذا به مسروق ..
كلما أخرج يسرقون الحرامية بيتي ..
يسطوا اللصوص عليها ..
تبكي بجواري بكاء الطفل .. وتقول لم يعد لي أهل ولا أحد لوحدي هنا ..؟؟
صبرتها ووعدتها خيرا ..
وربطتها بمؤسسة خيرية .. وأهل الخير ..
لن أعقب بموعظة ..
عقب الموقف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زرت أحد قريباتي قبل أيام ..
كعادتي في التواصل معها .. فلها عندنا مكانة عالية جدا ..
ونحبها كثيرا .. لصلاحها و لطافة أبنائها ..
وحالتهم المادية طيبة .. غير أنهم وقتها – أي وقت الزيارة –
.. قد ابتلوا بضائقة مادية .. كأي أسرة ..
قد جاءت على الأخضر واليابس ..
فلم تبق لهم إلا القليل ..
وحتما لن تدوم .. ولكن وقعها كان مؤلما جدا ..
وهم كما تعلمون في هذه الفترة مقبلين على (الموسم المدرسي )
وعدد الأبناء والبنات .. أربعة كلهم يحتاج ..
وصغار في السن ..
منهم ثنتين يحتاجان إلى مراييل ( لباس المدرسة )
والأعجب أن ابنتهم تحتاج إلى نظارة ففصلوا لها نظارة ولم يستطيعوا إخراجها ..
ضائقة كانت مؤلمة .. بكل ما تعنيه الكلمة
أثناء الحديث تسألني الفاضلة
وهي من الصالحات ولا نزكي على الله أحدا صاحبة قيام وصيام
وكلمة طيبة لم نعرف عنها سوءا ولا نعرف لها عدوا..
وأذكر أنها ختمت البقرة في ركعتين .. في مدة ثلاث ساعات في تهجدها مرة !!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
المهم ..
قالت لي : أين تذهب الآن ؟
قلت : المؤسسة كما تعلمين ...
قالت سأعطيك تبرعا !!
في خاطري .. وهل اليوم أحوج منكم لها ؟؟
قالت : حلفت أن أخرجها عل الله أن يفرج عنا ... وأن يفك ضائقتنا ..
فتبادر في ذهني : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ..
فقلت : المبلغ بسيط .. ولكن عند الله سيكون عظيما .
فأخرجت لي : طقم فضة خالص عليه نقش فاخر جدا مرصع بالفصوص البديعة ...
ما رأت عيني مثله .. روعة وجمالا
أيوجد في زمننا من يتبرع بمثله ؟؟
نظرت إليها متعجبا ..
فأومأت لي بان يصبح الأمر سرا ..
خرجت والله وقد أثر في نفسي من يتبرع بأغلى من يملك وهو في غاية الحاجة ..
أمر مؤثر ..
نحن مقبلين الآن على شهر الطاعات والقربات ..
رمضان ..
قبل أن نفكر في لذة الوجبات ورائحة المأكولات وألوان المرطبات
والسمبوسة الشهية والشربة الدافئة والتطلي والمهلبية والماسية (ملكات الحلوى ) ولقمة القاضي وعصير السانكويك والتوت
وحق لكم التفكير فيه ..
فكروا فيمن يفطر فقط !! على رائحة ما سبق ..
( العمة فاطمة )
سبعينية فما فوق ..
قد بلغت بها الأمراض مبلغها .. مطلقة ليس لها أبناء
مصابة بالضغط والسكر وضعف النظر جدا والدوالي وهشاشة العظام ..
والأعجب من هذا ..
أخوها في المرتبة العاشرة .. !! كما أخبرني من يعرف حالها ..
ولا يعلم عنها شيئا ..
تعيش على حسنة المحسنين ..
كانت تعيش عند أختها فطردها زوج أختها رغم أنها كانت تجمع لهم القوت من حسنات المحسنين
وتحمل هم أولاد أختها ..
فهجرها الجميع ورموها .. لتسكن في بيت زرتها فيه قريبا فرأيت
من سوء المسكن عجبا ..
دخلت المطبخ لأجد فيه بعض الأواني المتهالكة مع ما يصنع الشاي فقط !!
لا لحوم ولا دجاج .. ولا (نواشف ) خفيفة لا عيش
أيعقل هذا ؟؟
تخبرني بنفسها ..
تقول والله يا ولدي ..
إن جيراني أهدوا لي جوالا صغيرا ..
فخرجت للمستشفى يوما ونسيته في البيت وعدت وإذا به مسروق ..
كلما أخرج يسرقون الحرامية بيتي ..
يسطوا اللصوص عليها ..
تبكي بجواري بكاء الطفل .. وتقول لم يعد لي أهل ولا أحد لوحدي هنا ..؟؟
صبرتها ووعدتها خيرا ..
وربطتها بمؤسسة خيرية .. وأهل الخير ..
لن أعقب بموعظة ..
عقب الموقف